جميل أثر ،،،

كيف يُظلم القلب

فأن الذنب كلما صغر في عين العبد.....
.عظم عند الله 
وإن الذنوب تُعمي بصيرة القلب....
وتطمس نوره ....
.وتسُد طُرق العلم ...
وتحجب موارد الهداية 
ولا يزال هذا النور يضعُف ويضمحل....
وظلام المعصية يَقوى حتى يصير القلب ....
في مثل

الليل البهيم
قول: ابن القيم

على الطائرة-1

على اول طائرة حملتني الى الغربة,,,,,,,من مطار هيثرو بلندن الى الغربة,,,,,الى البلد الذي سأعيش فيه مرحلة من عمري,,,
لا أدري وقتها,,,,, هل ستكون سنين ام تنحصر على شهور لا أعلم؟؟
لأن كل ما في الامر غربة,,,كل شئ سيكون غريب عنك لا تعلم عنه شئ!!!
كل شئ سيحدث حسبما تفرضه عليك الغربة,,,,,بعد تقدير الله عز وجل 
كيف أن الانسان في بعض الاحيان يسير الى المجهول لا يعلم ,,,الى اين؟,,,,,أو الى متى؟,,,,,أو كيف يكون؟,,,,,
تمر عليك فترة زمنية قد يتحتم عليك السير إلى طريق لست تعلم معالمه بعد,,,,ولا نهايته,,,,ولكن قد تعلم شيئا من النتيجة التي ستحققها في المستقبل أو قد تكون أُمنية لك تريد أن تصل إليها ,,,,,
من أجل هذا تُغامر لأن تذهب وتسير في هذا المجهول,,,وكم هو شعورٌصعب حين تلامسه,,,,,
موضوعي الذي سأكتب عنه هو عن بعض المواقف حدثت في تلك الطائرة حركت في نفسي اشياء كثيرة- وإن استطردت قليلا في الكلام عن الغربة والتى سيكون لها موضوع خاص إن شاء الله-
الوقف الأول,,, الذي أدهشني جدا هو ذلك الرجل العجوز الذي بلغ من العمر عتيا,,,,وقد شاب رأسه ورق عظمه,,,
رأيته وبكل قوته وحيويته جالس على كرسي الطائرة,,,وعليه النظارات ذات العدسات العريضة,,,,التي تدل على ضعف شديد بالنظر
ممسكاً بيده اليمنى كتاباً يحتوي على عدد كبير من الصفحات,,,,وبيده الاخرى,,,,ماذا؟؟ إنه العجب,,,, إنه الاصرار والعزيمة والهمة,,
لك أن تخمن ما يحمل بيده؟؟؟وهو ماشدني وإلى الان عالقة الصورة بذهني !!

إنه ممسك بيده اليمني كتابا وباليد الأخرى عدسة مُكبرة للقراءة فوق ما يلبس من نظارات !!!!!
بلا يأس ولا فتور وجلس على هذه الحال وقتا طويلا يقرأ..
فماذا نقول نحن من نمتلك الصحة والفراغ ,,,ودائما نتعذر بضيق الوقت وكثرت المسؤوليات 
ماذا نقول نحن أُمة من أُُُُنزل عليها (إقرأباسم ربك الذي خلق)
الموقف حرّك فيني أشياء كثيرة ,,,,,,,



مدة الحياة ...الحقيقية ..


عمر الانسان مدة حياته
ولا حياة له الا بإقباله على ربه
والتنعم بحبه وذكره
وإيثار مرضاته
**
**
**
ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها 
ويُحبها ....ويؤثُرها....حتى.....
يُرسل الله سبحانه وتعالى برحمته 
الملائِكة تؤزُّه إليها أزاً
وتُحرضُه عليها 
وتُزعجه عن فراشه....
ومجلسه إليها ..
**
**
ولا يزال يألف المعاصي 
ويُحبها
ويُؤثرها 
حتي يُرسل الله 
عليه الشياطين 
فتؤزُّه إليها أزاً
**
**
فالاول قوَّى جُند الطاعة بالمدد
فصاروا من أكبر أعوانه 
وهذا قوّى جُند المعصية بالمدد
فكانوا أعوانا عليه 
**
**
مُختارات من أقوال ابن القيم 
 **
اللهم اجعلنا من اهل طاعتك 
ونعوذ بك من معصيتك

لحظات


أجملُ اللحظآت حينَ يرزقك " الله "
عزّ وجلّ بِ شيءٍ جميل
كنتَ تنتظره وتدعو به فـ تبتسِم شفتآك وتغمضُ عينيك
وتقولُ في سرّك : كنتُ أعلم أنكَ لن تردّني
لك الحمدُ طوعًا ()+
لك الحمدُ فرضًا ..
لك الحمدُ خفقًا حثيثًا و نبضًا :"")

كلمآآآآآت....خآآآآطبت روووحي~~~

قُلّوُبنَآ گـ » حَبآإتً السّگرً =) ♥ .,
  قَآإسّيـه بَعضً الآحيآن .. ! 
ولگنْ سّرعَآإنً مَآتَذوُبً 
حِيَنً تَنغمِسّ بَـ دًفئ طيُبةً شَخْصٍ مَآإ ., !



لا تزعجك ضخامة الامنيات~~~

ف ربمآ دعوة الى الله~~~

تجلب لك المستحيل~~~~
منقووووول 

ما أعظم تضحية البطريق

سبحان الله العظيم
 سبحانه خلق فأبدع ثم هدى 
وضع وضع رحمة واحدة في الارض
 يتراحم بهاكل من كان عليها 
من بشر وبهائم
فكان هناك العجب 
كيف يتراحمون 
وادخر باقي الرحمات عنده 
فيااااارب تغمدنا برحمتك

وما أعظم التربية 
وتنشئة الطفل 
وتعهده وتعليمه 
انه عمل جبااار 
يحتاج للكثير من الصبر 
والمثابرة والاصرار
والحرص...
فلا تيأسوا حتى تحصلوا على النتيجة المرضية 
بعد عون الله عز وجل وتوفيقه
ولنا في هذا البطريق اجمل أُُُسوة

كانت هذه المشاعر والافكار التى راودتني مع هذا المشهد الرائع 


رحيل قلم

 القلم
هو أداة عجييييييبة ...
 خفيفة الوزن ...ثقيلة النفع...
حملت الينا...زاد الامم قبلنا...
وغرفت من مغاريف العقول...ووضعته بالكتب ...
 لا احد يستغنى عنه ..
يزهو الصغير فرحا عندما يمسكه...
ولا يستغنى عنه الكبير...
تجده 
في عُدة المهندس
ومع كتاب المعلم 
وفي عيادة الطبيب
وبين اغراض الام
وفي جيب الاب
وفي حقيبة التلميذ
ويتجول بين ممرات وقاعات الجامعات 
وعند الخياط والخباز 
لا تكاد تخلو منه سيارة 
ويسافر مع الطائرة 
ويجوب الفيافي... يعبرها على القطار 
وييسبح في غياهيب البحار مع القبطان

لا تنال الشهادات...الا وقد استخدم 
ويُنال المجد ....الا على صريره

ترجم العقول والمفاهيم ....الى كل كلمات ومجلدات
ونقل اروع الاحاسيس ...وارهف المشاعر ..
ساق الينا القصص...والامثال
وورّث لنا تراث العُصور...على مر الزمن...
وحصاد الاعمار عبر كل العصور...

بل وفوق هذا كله 
انه اول ما خُلق هوالقلم 
والله عزوجل اقسم به ولا يقسم الله الا بعظيم 

واعظم الخلق...الكرام البررة الحفظة الكاتبين ...لهم اقلام 

يا الله ما أعظم شأنه..بل ما أكبر فائدة 
لكن؟؟؟؟؟؟!!!!!

هل سنستغنى عن القلم ...بعد بضع سنين 
هل سيرحل عن موائد العلماء 
وجُعب الطلاب ....
وقال بعضهم:(كان الكتاب يمسكون القلم...باصبعين اثنين
او ثلاثة على الاكثر!!
 وفي هذا العصر يوظفون اصابعهم العشرة على لوحة المفاتيح 
لكي يمسكوا بالكلام ويقيدوه لئلا يطير!!
الآن تغير شكل القلم 
ولم يعد في مقدورنا ان نعرف له شكلا .؟!!؟
ففي ظل الموت السريري للقلم التقليدي 
دعونا نترحم عليه  ونؤبنه....ونستذكر ما قيل فيه
يقول ابن المقفع في وصف القلم: انه يخدم الارادة
ولا يمل الاستزادة ..ويمشى على الارض بياضها مظلم
وسوادها مضئ..القلم بريد القلب))
وقالوا في القلم :
وأرقش مرهوف لاشباه مهفهف
يشتت شمل الخطب وهو جميع
تدين له الافاق شرقا ومغربا
وتهنو له ملاكها وتطيع

وقالوا ايضا:
وأهيف مذبوح على صدر غيره
يترجم عن ذي منطق وهو أبكم
تراه قصيرا كلما طال عمره 
ويضحي بليغا وهو لا يتكلم

وقالت العرب:عقول الرجال تحت اقلامها

فهل سنودع القلم؟؟!!


كفى...ياقوم هواناً!!!

قبل ايام قليلة قد انتهى العالم من ما يقال له (عيد الحب) او ما يطلقون عليه اسم الفلانتين 
وكان العالم العربي بجميع اقطاره وامصاره قد نال وافي النصيب من هذا العيد 
حتى الاقطار التي تعانى من موجات التغيير والمظاهرات ..وويلات الظلم وجور الحكام
لم تنسى نصيبها من ذلك بل شاركت العالم بهذا الحدث...كيف لا؟! 
فلا أحد يحب ان يطلق عليه انه متخلف او رجعي !! 
حتى لو كان يعانى ما يعانى من المواجع والآلام وهموم الامة ومصيرها
 فلا بُد ان يواكب ركب الحضارة والمدنية ...كما يزعمون؟؟

وبلا شك ان هذا الاحتفال انما جاء الينا من الغرب..
فنحن وبجدارة قوة حقيقة وخارقة لم يماثلنا احد في التقليد والمشى وراء الغير بغير بصيرة ولا هدى
وانما نتبع اذنابهم ...ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ؟!
فسرعان ما ننقل ونستورد الينا حُثالة القوم بلا فكر لا روية..
بل نتشبث بالتفاهات التى هي سراب يحسبه الضمآن ماءاً...

ادركت ذلك يقينيا...عندما تحدثت مع واحدة من هؤلاء القوم ...من الغرب ..ليس لها دين ..
وسألتها عن حقيقة هذا العيد والاحتفال به وما هي درجت اهتمامهم به ..كان هذا السؤال مناسبا 
حيث كان قبل موعده بيوم ..كنت اريد ان اعرف كيفية استعدادها له ؟؟...لربما فضول من عندي  
او ربما لأقيس عليه مدى اهتمام بني جلدتنا بهذا واكثر ما أوقد هذا بنفسى ..عندما رأيت البعض مهتمين به 
وهم في صميم المحن التى تعصف بنا ...او ربما بعضهم للتو قد افاق من ازمته ..
فأردت ان ارى مدى اهمية هذا عند اهل الشأن!!لأننا ببساطة مقلديين ليس لنا رأي في مدى اهميته..

فأجابتني اجابة ...عجبت لها وحزنت على حال قومنا ؟؟
قالت :انها لا تحتفل بهذا العيد ولا تعتبره حدثاً مهما وانما هو كما وصفته ..احتفال للاطفال في المدارس وللمراهقين فقط!!
وزاد عجبى وفضولي وسألتها:هل جميع الاسر هنا والبيوت لا يحتفلون به؟!
اجابت:(لا أحد يحتفل به كاحتفال في البيت وليست مناسبة تهم الاسر وانما هو احتفال للاطفال والمراهقين وغيرهم وليس احتفال رسمي 
عندنا والدليل انه لا توجد اجازة رسمية في هذا اليوم ونحن نطلق على مثل هذه المناسبات (مناسبة كروت)
والسبب في ذلك ان اعظم مستفيد منها هم شركات طباعة الكروت فتجدين الاسواق مليئة بهذه الاشياء)انتهى كلامها
 
هذا  هو قدر وقيمة هذا العيد عند قومه ...فهل من متعض ؟
ان كنتم ...تنشدون الحب..وتدعّون انكم اهله وعشااقه!! فالحب ليس له يوم بعينه ..ولا يحصره وقت ولا زمن..
بل يعيشه الانسان في كل احواله وتقلباته...بل ربما لا يستطيع احد ان يعيش بلا حب ...فكيف حصرتموه في يوم ؟!
لقد ظلمتم الحب ؟ ولو كان ناطقا لهجاكم ..
فمن آمن بالله حقيقة الايمان ...لم يستطع العيش ولو يوما واحدا بلا حب ....كيف ذلك؟ بل لا يقبل ايمانه الا بالحب 
حب قوي عزيز شريف وهو 


حب الله ورسوله 

لا تستطيع العيش بدون هذا الحب 
فديننا مبني على الحب والولاء ..حب الله ورسوله والمؤمنين 

(فلا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه)

(يحبهم ويحبونه)

(السابقون السابقون أولئك المقربون)

الايات في ذلك كُثر والاحادبث في عظيمة ليس هذا سبيل حصرها
ولكن المراد علام الهروب من تعاليم هذا الدين الي الوهم والسراب
فلا أعظم حب من هذا ا لدين الذي بُني على الحب وجمع افراده على معاني الحب
فلو شعُرنا بهذه المعانى العظيمة التي تملأ القلب والكيان وتعمره بالحب لما احتجنا لغيره
لكن القلوب خاوية لاهثة تبحث عن سراااب

المجد


من كتاب (قرع على أبواب المجد) ل كريم الشاذلي