جميل أثر ،،،

من فضائل سورة البقرة

الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله
سورة البقرة سورة مدنية
عدد آياتها :286
تحتوي على جزئين ونصف تقريبا
عدد كلماتها :6221
عددحروفها :25500
ماورد في فضلها :
أ1-أطول سور القرآن الكريم مع ذلك كانت من السور التي كان يقرأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل كان يقرأفي ركعة واحدة سورة البقرة وآل عمران والنساء
2-قال الرسول صلى الله عليه وسلم :لا تجعلوا بيوتكم مقابر ان الشطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة
3-أنها بركة ولا تستطيع الشياطين البقاء في مكان تقرأ فيه :
عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة " . رواه مسلم .
4أ أن فيها أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي :
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ " . قال : قلت الله ورسوله أعلم قال : " يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ " . قال : قلت ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )
قال فضرب في صدري وقال : " والله ليهنك العلم أبا المنذر " . رواه مسلم .
5أن اسم الله الأعظم في سورة البقرة :
عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وفاتحة ( آل عمران ) : ( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم )
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وهو صحيح .

6-بينما اسيد ابن حضيريقرأ في الليل سورة البقرة وفرسه مربوطه عنده وبجوار الفرس ابنه يحي اذ جلت الفرس وصاحت وصالت وتحركت بقوة فسكت فسكنت فقرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت ثم عاد وعادت مرة اخرى فاخذ ولده وذهب مسرعا ونضر في السماء فوجد ضله فيها امثال المصابيح فلما جاء الصبح ذهب الي النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال اقرأ يااسيد فقال خشيت على ولدي من الفرس قال: اقرأ يا اسيد ألا تعلم ما ذلك ؟
قال :لا قال: تلك الملائكة دنت لصوتك !!! ولو قرأت لرأتها الناس في الصباح ما توارت الملائكة عنهم
7-فيها آيتين من قرأهما في ليلة كفتاه من كل شئ :
في صحيح مسلم بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ سمع نقيضا (اي صوتا ) فرفع رأسه الى السماء فقال هذا من ابواب السماء يفتح لم يفتح قبل الا اليوم واذ به يرى ملكا ينزل منه فيقول جبريل :وهذا ملك لم ينزل من قبل قط فنزل الملك فسلم على النبي وقال : يارسول الله ابشر بنورين من ربك اوتيتهما لم يؤتهما تبي قبلك الفاتحة وخواتيم سورة البقرة لن تقرأبحرف منهما الا اعطيته
8- بعث الرسول صلى الله عليه وسلم يوما بعثا  وكان العدد كثير فاراد النبي ان يستقراهم اي يسألهم عن ما معهم من القرآن فأتى النبي على رجل منهم احدثهم سنا فقال: ما معك من القرآن فقال: معي كذا وكذا وسورة البقرة فقال:اذهب فانت اميرهم

قطعة من عذاب

ساروا على الجمال ...قطعوا بها الفيافي والصحاري القاحلة ..
كادوا ان يشارفوا الموت...أضناهم التعب ..قطعهم الارهاق..
مشوا الشهور والايام ..واليالي العجاف...في زمهرير الشتاء ...والصيف القائض..
حتى يصلوا الى مبتغاهم..فيصل فيها الغريب الى اهله ..والحبيب إلى محبوبه ..
والتاجر الى تجارته....فقال النبي صلى الله عليه وسلم عنه: (السفر قطعة من العذاب)
إنه السفر....

اخترعوا السيارات فهذا أسهل ..تطوى بها المسافات ...وحملوها بأجهزة التكيف...وأجهزة الاستماع الاخرى ...للاستمتاع بالطريق
وسافروا بها ...فهو قطعة من عذاب ولا زال ...

جلبوا القطار ....كأنك جالس في مقهى وما عليك إلا ان تنتظر مكان وصولك ...وكل ما تشتهي عندك ...دع القيادة لنا وتمتع بالرحلة 
ولكن يبقى قطعة من عذاب ولا زال....

ثم جاءنا أسرع اختراعات العصر في المواصلات ....الطائرات ..زُودت بكل وسائل الراحة والترفيه...فمن الوجبات المختلفة على مدار الرحلة إلى أنواع المشروبات ..والالعاب الالكترونية وأحدث الافلام والمجلات فكأنما الانسان جالس في بيته بل في غرفته 
يُدار عليه ما لذ وطاب وما أراد 

كل ذلك لأجل ان يستمتع برحلته وينسى التعب ....ولكن يبقى أنه قطعة من عذاب !
فحتى تصل إلى غايتك من هذا السفر ..فلا بد من أن ينالك قطعة من عذاب أو التعب...
وبالفعل ولوكانت مدة سفرك لا تستغرق سوى نصف ساعة بالطائرة ...فلا بد من التعب والارهاق..
فيجب عليك أن تكون قبل الموعد بظرف ساعتين في المطار ترتب أمور رحلتك..من قطع تذكرة ركوب الطائرة إلى شحن الامتعة إن وجدت إلى الجلوس وانتظار ابواب الطائرة تفتح ...حتى تدخلها وتستمتع برحلة النصف ساعة...وقد نالك من التعب والارهاق الشئ الكثير...فكأنما هو قطعة من عذاب..
والكثير اليوم يتجاوز مراحل الانتظار حتى لا يرهق نفسه ولا يشعر بعذاب الانتظار..فأما ان يكلف شخصا لقطع بطاقة دخول الطائرة بدلا منه أو يقطعها هو قبل إقلاع الطائرة بأربع وعشرين ساعة 
ولكن!! يبقى التوتر وحساب الوقت والعجلة في الوصول إلى المطار... والخوف من فوات الرحلة عليه....
كلها في انتظاره والاخذ من راحته الشئ الكثير..
ويبقى أنه قطعة من عذاب ....
فكل وسائل العصر الحديثة ...وكل التكنلوجيا ...لن تستطيع أن تقضي على تعب السفر ...
فلابد أن يكون هناك تعب ولو قل نوعه...يُشعرك بأن هذا هو السفر...
صحيح أنه لا يُقاس تعبنا اليوم..بتعب من كانوا على الجمال في سفرهم فالقياس غير وارد هنا...
ولكن نقيس على حياتنا المرفهة المنعمة فتعب السفر اليوم بقياس هذه  الحياة...
ويبفى أن نلهج بالحمد لله على نعمه علينا سبحانه في عصر التكنلوجيا...فدوام النعم بالشكر عليها 
وصلى الله وسلم على صاحب جوامع الكلم..ومن لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحىٌي يوحى...
ولا تنسى دعاء السفر فهو أعظم ما يُخفف عنا عناء السفر ويطوي عنا بعده...

وتذكر حصتك من الدعاء المقبول في وقت سفرك ..
فإنه من الوقت المُجاب الدعوة فيه ..
فليكن حضك منه كالاسد من فريسته...
فلا تدري أتصل إلى مُبتغاك ..
أم يباغتك الموت قبله...