جميل أثر ،،،

رحيل قلم

 القلم
هو أداة عجييييييبة ...
 خفيفة الوزن ...ثقيلة النفع...
حملت الينا...زاد الامم قبلنا...
وغرفت من مغاريف العقول...ووضعته بالكتب ...
 لا احد يستغنى عنه ..
يزهو الصغير فرحا عندما يمسكه...
ولا يستغنى عنه الكبير...
تجده 
في عُدة المهندس
ومع كتاب المعلم 
وفي عيادة الطبيب
وبين اغراض الام
وفي جيب الاب
وفي حقيبة التلميذ
ويتجول بين ممرات وقاعات الجامعات 
وعند الخياط والخباز 
لا تكاد تخلو منه سيارة 
ويسافر مع الطائرة 
ويجوب الفيافي... يعبرها على القطار 
وييسبح في غياهيب البحار مع القبطان

لا تنال الشهادات...الا وقد استخدم 
ويُنال المجد ....الا على صريره

ترجم العقول والمفاهيم ....الى كل كلمات ومجلدات
ونقل اروع الاحاسيس ...وارهف المشاعر ..
ساق الينا القصص...والامثال
وورّث لنا تراث العُصور...على مر الزمن...
وحصاد الاعمار عبر كل العصور...

بل وفوق هذا كله 
انه اول ما خُلق هوالقلم 
والله عزوجل اقسم به ولا يقسم الله الا بعظيم 

واعظم الخلق...الكرام البررة الحفظة الكاتبين ...لهم اقلام 

يا الله ما أعظم شأنه..بل ما أكبر فائدة 
لكن؟؟؟؟؟؟!!!!!

هل سنستغنى عن القلم ...بعد بضع سنين 
هل سيرحل عن موائد العلماء 
وجُعب الطلاب ....
وقال بعضهم:(كان الكتاب يمسكون القلم...باصبعين اثنين
او ثلاثة على الاكثر!!
 وفي هذا العصر يوظفون اصابعهم العشرة على لوحة المفاتيح 
لكي يمسكوا بالكلام ويقيدوه لئلا يطير!!
الآن تغير شكل القلم 
ولم يعد في مقدورنا ان نعرف له شكلا .؟!!؟
ففي ظل الموت السريري للقلم التقليدي 
دعونا نترحم عليه  ونؤبنه....ونستذكر ما قيل فيه
يقول ابن المقفع في وصف القلم: انه يخدم الارادة
ولا يمل الاستزادة ..ويمشى على الارض بياضها مظلم
وسوادها مضئ..القلم بريد القلب))
وقالوا في القلم :
وأرقش مرهوف لاشباه مهفهف
يشتت شمل الخطب وهو جميع
تدين له الافاق شرقا ومغربا
وتهنو له ملاكها وتطيع

وقالوا ايضا:
وأهيف مذبوح على صدر غيره
يترجم عن ذي منطق وهو أبكم
تراه قصيرا كلما طال عمره 
ويضحي بليغا وهو لا يتكلم

وقالت العرب:عقول الرجال تحت اقلامها

فهل سنودع القلم؟؟!!


0 التعليقات: