عندما تنقلب الحقائق ....وتنتزع الفطرة .....ويسرى كل شخص على غير طبيعته
فينتهج غير نهجه....ويعمل بغير فطرته....توؤد الحقائق الحية داخل الضمائر....
لانه وبكل بساطه لا نستطيع انكارها ...حتى ولو نطق بذلك اللسان ...فان القلب مستيقن به
الورد يملأ البستان ....بألوانه الزاهية..وجمال اشكاله....واختلاف انواعه.....
نسرع بقطف تلك الازاهار...لنجمل بها زوايا البيت والمكان....حتى تحمل لنا من جمالها ...
وتعج بالمكان ...بعبق عبيرها ...زهاء الوانها....
ونحصل على المطلوب ....المكان أصبح رائعا....عبقا ...زاهيا.....
ولكن الجمال لا يستمر ...يذبل الورد...ويتكدر لونها...وينعدم بريقها...
لماذا؟...ما دهاها!!....
لقد وضعت بعنايه...في جو لطيف ...ما الخطب؟.....وما الامر!...
الامر في غاية البساطة ....لقد قطعت الجذور....وبدلت البيئة ....
فتحول الحال من طبيعة وحياة ....الى مجرد منظر وزينة ....
فكما هذا المخلزق اللطيف....هناك ايظا مخلوق...مثل الورد برقته...
مثل الزهر بجماله ....بعبيق عبيره ....بزهاء مظهره...
ولكن!....نزع من طبيعته..وقسرا وضع في بيئة جافة ....
لا تراعى رقته ....ولا تحشم لطافته...
اوربما هو من عمل ذلك بنفسه....بسبب الشعارات البراقة حوله...
والهُتافات الرنانة عليه .....
فعندما تنتزع المرأة من طبيعتها ....
0 التعليقات:
إرسال تعليق